تمكين من الترجمة

إيليا شاب رائع خاض رحلة مذهلة على مدى السنوات التسع الماضية مع بقية أفراد قبيلته. وهو من قبيلة كوبكاكا وينج في منطقة نائية للغاية في غرب بابوا بإندونيسيا. لم تتواصل قبيلته مع العالم الخارجي إلا في عام 2015، عندما وجدتهم قبيلة أخرى من المنطقة وبدأت في مشاركة الإنجيل معهم.

كان إيليا أحد الطلاب في مدرسة الترجمة الشفوية للكتاب المقدس التي كانت تُعقد في سالاتيجا بإندونيسيا. وخلال الأسبوع الرابع من الدورة، بدأنا العمل على ترجمة سفر راعوث إلى لغة إيليا إلى جانب مجموعتين أخريين من اللغات التي لا تتحدث الكتاب المقدس. وفي أحد الصباحات، عندما التقينا بإيليا ومجموعته الصغيرة لتناول الإفطار، انهار في البكاء وهو يحكي لنا عن لقاء كان له مع الله في الليلة السابقة.

لقد شارك أن عبء ترجمة الكتاب المقدس لشعبه بدأ يثقله وشعر بأنه غير كفء تمامًا. لقد انهار أمام الرب وصرخ أنه صغير جدًا ولا يمتلك المهارات اللازمة للقيام بهذا العمل. قاده الرب إلى سفر إرميا، حيث قرأ في الإصحاح 1: 4-10 أن الرب قد عينه، وأن إيليا ليس صغيرًا جدًا، وأنه سيضع الكلمات في فم إيليا.

ومن خلال هذا اللقاء اقتنع إيليا بأن الله دعاه لهذا العمل وأنه سيجهزه لهذه المهمة الضخمة والرهيبة. وأدرك كم هو محظوظ بالعمل على مثل هذه الهدية الثمينة لشعبه، وأن هذه الهدية ستكون ذات قيمة أبدية!

هذه ليست سوى شهادة واحدة من العديد من الشهادات من مشاريع ترجمة الكتاب المقدس التي تنفذها منظمة شباب من أجل السلام والمدارس حيث يتم تمكين مترجمي اللغة الأم من خلال الروح القدس ليتولوا المسؤولية حقًا، والمثابرة للقيام بذلك. في حين أصبح الكثيرون مثقلين بالهموم وهناك هجوم روحي حقيقي على أولئك الذين يقولون "نعم" لترجمة الكتاب المقدس. هنا نحتاج إلى الصلاة منك، ومن العديد من الآخرين للتوسط من أجل المشاريع، وأولئك المشاركين ومن أجل أن يستمر الله في كونه المصدر الحقيقي في كل شيء! هل تصلي معنا اليوم؟ إليك بعض الطرق البسيطة التي يمكنك من خلالها التوسط من أجل ترجمة الكتاب المقدس في جميع أنحاء العالم:

• الحماية والصحة لكل شخص وأسرته أثناء ترجمتهم

• الحقيقة والتحول على كل من شارك في المشاريع، وأنها سوف تفيض على المجتمعات المحيطة بهم.

• إرشاد الروح القدس، والقيادة على المشاريع، وإعطاء الحكمة للموجهين، والميسرين، والمترجمين، والفنيين، والداعمين الماليين، والمجتمعات اللغوية.

في الأسفل صورة إيليا مع أحد موظفي مدرسة OBT، وهو يلتقي قلب الآب تجاهه.